الكمامات للأغنياء فقط

الكمامات للأغنياء فقط
مع انتشار فيروس كورونا كوباء أصبحت الوقاية ضرورية ولابد من أخذ كافة الاحتياطات للوقاية من العدوى.

ومن أهم طرق الوقاية استخدام الكمامات ..




وبناءا على ذلك زاد الطلب على الكمامات، فهي أهم شئ في الوقاية والحماية من العدوى.. وبزيادة الطلب على الكمامات ارتفع سعرها بشكل مبالغ فيه حتى قيل أنها أصبحت أغلى من الذهب والماس.



الكمامات للأغنياء فقط .. والسبب وباء كورونا

ارتفعت أسعار الكمامات الطبية بشكل جنوني بعد انتشار عدوى فيروس كورونا بأكثر من 26 دولة حول العالم، ودفع ارتفاع الطلب إلى نفاد الكميات المخزنة لدى سلاسل المتاجر الكبرى والصيدليات حول العالم، كما أن تجار السوق السوداء استغلوا الفيروس لتحقيق مكاسب خيالية من وراء بيع الكمامات.

بعد انتشار الفيروس تحول الوضع لسوق وأصبح الكل تاجر .. وانتهى الأمر بعدد كبير من الدول تكاد تكون خالية من الكمامات.

ونظرا لارتفاع سعر الكمامات بشكل زائد فتم رفع شعار الكمامات للأغنياء فقط ..

فلا يستطيع مواطني الطبقة الوسطى شراء الكمامات، وبالطبع الطبقة الفقيرة ومن هم دون خط الفقر لا حيلة لهم في مواجهة الوباء.

وانتشار الفيروس أدى لتحول دول مصدرة إلى مستوردة.

الوباء أصبح كارثة بكل المقاييس ... فكما يقول المصريون (موت وخراب ديار).

موردي وبائعي الكمامات والمستلزمات الطبية ما هم إلا أغنياء حرب، فهم ينتظرون أن تسنح لهم الفرصة لاستغلال الوضع ورفع الأسعار، فالكثيرون أصبحوا من الأغنياء بسبب انتار فيروس كورونا.



فبعد وصول فيروس كورونا لإيطاليا ووصول عدد المصابين بالفيروس إلى 1577 إصابة، و34 وفاة، أصبح سعر الكمامة الواحدة يتجاوز 5 آلاف يورو بعد أن كان بسعر 20 يورو، والأمن يتحرك لملاحقة تجار السوق السوداء..



ارتفاع الطلب ونفاذ المعروض دفع العديد من الشركات المنتجة للكمامات الطبية للوجه للبحث عن مزيد من الأيدى العاملة من أجل زيادة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على المنتج في خضم الأزمة التي يواجهها العالم، ودفع طمع الشركات المصنعة للكمامات الطبية وموردي المستلزمات الطبية لزيادة لأسعار التي وصلت في بعض الدول لعشرة أضعاف.

فعلى سبيل المثال في اليابان ارتفعت أسعار عبوة الكمامات الطبية التي كان يبلغ سعرها نحو 400 ين (3.6 دولار) إلى 4000 ين أي ما يوازى 36 دولاراً، وهي زيادة قدرها 10أضعاف، كما أن مخزونات الكمامات الطبية المتاحة على موقع "آمازون" قد نفذت بالكامل.

وفي المكسيك أصبحت تباع الكمامة الواحدة ب 75 بيزو مكسيكي أي 3.95 دولار، وفي تشيلي أصبحت تباع الكمامة الواحدة ب 2.27 دولارا، وفي باراجواي سعر الكمامة 2.30 دولار، وهذه الأسعار من المتوقع ارتفاعها مرة أخرى بعد ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا في البرازيل، والتي أصبحت الكمامة بها تباع ب 4.31 دولار.

وشركات صينية في هونج كونج تبيع عبوة تتكون من 50 قناعا مقابل 800 يورو تقريبا، إلا ان هناك مواقع على الإنترنت تعرض الكمامة الواحدة ب 300 يورو.

وتزعم العديد من الصيدليات أنفاذ مخزون الكمامات الطبية والمطهرات اليدوية، وذلك في محاولات لزيادة أسعارها، لذا فقد تحول الكثير من الناس إلى مواقع المبيعات عبر الإنترنت، حيث ارتفعت الأسعار، ومن ثم انتشرت أيضا السرقات بسبب المواقع المجهولة والغير موثوق فيها.

وأعلنت الصيدليات في عدد من الدول التي ظهر فيها إصابات عن نقص تام في الأقنعة.