عيد الأم في زمن الكورونا

عيد الأم يتحدى فيروس كورونا، فعلى الرغم من انتشار فيروس كورونا كوباء عالمي، ورغم الإجراءات والتدابير المتبعة للحد من فيروس كورونا ومنها منع التجمعات الكبرى، والتي جاء على إثرها تأجيل الدراسة وغلق المقاهي والكافيتريات والمطاعم والمحلات التجارية وتعليق الطيران، بعد أن أصاب الحياة اليومية بالشلل.
إلا أن عيد الأم يتحدى فيروس كورونا.. فلم يستطع كورونا تأجيل عيد الأم.

عيد الأم
الكاتب والصحفي المصري، مصطفى أمين، مؤسس "أخبار اليوم" مع أخيه التوأم علي أمين، دعى أكثر من مرة لفكرة تخصيص يوم للأم، تقديرا لها ولتضحيتها.
وبعد عدة محاولات قوبلت مرة بالرفض، ومرة بالاستهزاء، ومرة أخرى بالهجوم والاتهامات الزائفة، تم أخيرا تخصيص يوم 21 مارس كعيد الأم، في مصر، وذلك تزامنا مع بدء فصل الربيع، فصل الاعتدال، وبداية ظهور المحاصيل وفي مصر القديمة هو رمز الخصوبة والعطاء والخير.
لذا فبالاتفاق مع قراءه، اختار مصطفى أمين 21 ماس عيدا للأم.
ومن مصر انطلقت الفكرة لباقي الدول العربية، التي أصبحت تحتفل بعيد الأم في نفس اليوم.
ويختلف يوم الاحتفال بعيد الأم من دولة إلى أخرى، حيث يوافق اليوم 21 مارس عيد الأم فى مصر والدول العربية، أما فى جنوب إفريقيا يحتفل به فى 1 مايو والأرجنتين يحتفل فى يوم 3 أكتوبر.


عيد الأم يتحدى فيروس كورونا
لم تستطع كافة التحذيرات والاجراءات الاحترازية المتبعة للحد من التجمعات الكبرى لمنع انتشار فيروس كورونا من تأجيل عيد الأم.
عيد الأم من أهم المناسبات والاحتفالات الاجتماعية التي تلم شمل الأسرة، فضلا عن كونه موسم لشراء الهدايا، وفي هذا العام بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا، وبرغم الأزمة الحالية، إلا أن يوم الجمعة 20 مارس 2020 سيخلد في الذاكرة بأنه اليوم الذي تحدى فيه المصريون مخاوفهم من فيروس كورونا وتابعوا طقوسهم المعتادة في استقبال عيد الأم، فلم يكن يوم الجمعة يوما عاديا وإنما كان أشبه بمهرجان للتسوق.
فأزمة كورونا لم تستطع تأجيل عيد الأم...


عيد الأم في زمن الكورونا
المظاهر العادية والمتعارف عليها في عيد الأم هي باقات الورود والهدايا، والأسر المنتشرة في الشوارع من أجل زيارة الأمهات.
لم يختلف الأمر كثيرا هذا العام، وإنما يمكن القول أن عيد الأم في زمن الكورونا أحد أهم مظاهره كان الخروج إلى الشوارع بالكمامات والقفازات الطبية.